راس البيشة
راس البيشة هي منطقة ساحلية عراقية عند رأس الخليج العربي، في آخر نقطة من أقصى جنوب شبه جزيرة الفاو، في نهاية الجرف القاري للعراق، وشكلها رأس مثلث، وتُعتبر مصبَّ شط العرب، وأقصى منطقة برية عراقية داخلةٍ في الخليج العربي، ومطلّة عليه، وهي بوابة خروج بعض سفن النفط العراقي المصدّر وموضع مراقبة السفن والقوارب الداخلة إلى شط العرب، يلتقي عند طرفها الجنوبي شطُّ العرب وخور عبد الله، رأس البيشة أرض تخلو من النخل نسبياً، وليس فيها غير جذوع أشجار متفحمة، وهي أقرب نقطة في الفاو إلى جمهورية إيران، المسافة بين رأس البيشة ومركز الفاو 5 كيلومترات، يبلغ امتداد الساحل العراقي على الخليج العربي 80 أو 70 أو 57 كيلومتراً أو 38 ميلاً بحرياً ابتداءً من راس البيشة إلى أم قصر ، ذُكر في كتاب دليل الجمهورية العراقية لسنة 1960م أن الحدود البرية للعراق 3630 كيلومتراً، "والبحرية 60 كيلومتراً، أي نحواً من 38 ميلاً وهي حدود قصيرة تمتد من رأس بيشة إلى أم قصر على ساحل الخليج العربي"، يقابل رأس البيشة جزيرة بوبيان الكويتية غرباً. وفي ليلة التاسع فالعاشر من شهر شباط سنة 1986 أثناء الحرب الإيرانية العراقية المسماة قادسية صدام احتلّ الجيش الإيراني مثلث الفاو، البالغ طوله نحو 40 كيلومتراً، ورأس المثلث هو منطقة رأس البيشة وقاعدته الشرقية مدينة الفاو وقاعدته الغربية منطقة المملحة المطلة على خور عبد الله، وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، أصبحت رأس البيشة منطقة عسكرية محظورة بسبب نشاطات التهريب هناك، وفي 13 كانون الثاني سنة 2013، أعلنت الحكومة العراقية عن اعتقال 4 دبلوماسيين إيرانيين في منطقة راس البيشة، وفي التحقيق قال الدبلوماسيون "أنهم كانوا يبحثون عن رفات جنود إيرانيين قُتلوا في هذه المنطقة خلال الحرب الإيرانية العراقية، رأس البيشة تابعة لناحية الخليج العربي التابعة لقضاء الفاو. وفي رأس البيشة موقع مشروع ميناء الفاو الكبير.